Dec 5, 2006

دليلك إلى النجاح في حياتك العملية


"لا تعمل في مصنع لصناعة القنابل، إذا كنت من دعاة السلام". هذه المقولة يرددها رجال الأعمال الناجحين. فالنجاح في العمل لا يقاس بهدف جمع أكبر قدر من المال على حساب التضحية بقيمك الأخلاقية النبيلة ومبادئك في الحياة.

ويحذر رجال الأعمال من يمارس عملاً أو ينوي امتهان مهنة بهدف وحيد هو جمع المال، بأن الفشل ينتظرهم إن عاجلاً أو آجلاً. وإنما النجاح في العمل يعتمد على إيمانك بأهمية العمل الذي تقوم به، واقتناعك بفائدته لنفسك وللمجتمع من حولك، إلى جانب توفيره مقومات حياة كريمة لك ولأسرتك. ويقول رجال الأعمال الناجحون إن لذة النجاح هي في شعورك بأنك تضيف قيمة هامة، وتستخدم الطاقات والإمكانات والمواهب التي أودعها الله فيك.
كيف تنجح في عملك؟* حدد هدفك والتزم به: حتى تنجح في حياتك العملية، يجب أن تتوفر لك رؤية واضحة للطريق الذي تريد أن تسلكه مع تحديدك لأهدافك والتزامك بها. حدد أهدافاً واضحة للجوانب الرئيسية في حياتك.
الأسرة: تحقيق التوازن بين انشغالك بعملك واهتمامك بأسرتك يسعد أسرتك، ويُسهم في استقرارك العائلي وهدوئك النفسي، ويشجعك على مواصلة النجاح. ويعترف الكثيرون من رجال وسيدات الأعمال ممن تعرضوا للتدهور في أعمالهم، بأن السبب في فشلهم يرجع إلى أنهم بدأوا عملهم باجتهاد من أجل توفير حياة كريمة للأسرة وللأبناء، ولكنهم مع ضغوط العمل المتلاحقة والاستسلام للتوتر والطمع المستمر في كسب المزيد من المال، أصبحت حياتهم كلها تدور حول محور واحد هو العمل، وأهملوا الزوجة (أو الزوج) والأبناء، مما أفقدهم سلامهم الداخلي، وعرضهم للكثير من المشكلات الزوجية والعائلية التي هددت نجاحهم في أعمالهم. مهما كانت مشغوليتك في عملك فخصص بضع ساعات، مرة على الأقل في كل أسبوع، لتخرج الأسرة معاً، أو يقوم جميع أفرادها بالاشتراك في نشاط ما. ويحرص رجال الأعمال الناجحون على مراجعة أهدافهم بانتظام، ويؤكدون أن استقرارك العائلي هو من أهم دعائم النجاح في عملك. فالنجاح في عملك لا يعني أبداً التضحية بأسرتك.
المجتمع: اسأل نفسك دائماً عما يمكنك تأديته لخدمة المجتمع من حولك كالاشتراك مثلاً في نشاط لحماية البيئة، أو مساعدة المحتاجين، أو التطوع بالمجهود أو المال وبعض الوقت في خدمة مشروع تنموي يعود بالخير على المجتمع من حولك. ففي خدمتك لمجتمعك فرصة لمشاركة أفراد مجتمعك والاحتكاك بالخبرات المختلفة فيه.
النفس: احتفظ دائماً بسلامك مع نفسك ومع الآخرين. تمتع بضمير يقظ، والتزم دائماً بالمبادئ الأخلاقية الصحيحة، فنجاحك في حياتك العملية يستمر ويزدهر،إذا كان مؤسساً على الأخلاق القويمة ومبادئ الأمانة والإخلاص والاجتهاد في العمل، بعيداً عن الغش والكذب والرياء والرشوة. واطلب من الله سبحانه عوناً، فهو يعينك ويسدد خطواتك ويوفقك في حياتك.
العمل: حتى تنجح في عملك وتحقق رؤيتك الخاصة وتتفوق فيه، ينبغي أن ترسم خطة تفصيلية وافية مدروسة لتحقيق هدفك. ولا تهمل تقييم أدائك في تحقيق خططك بانتظام. لا تكن كالذين يبنون قصوراً في الهواء، أو يعيشون فقط في الأحلام. تذكر دائماً أن الخطة العملية ضرورية لتحقيق أحلامك.
حُب عملك، ضرورة!حتى تنجح في عملك، يجب أن تكون أكثر مبادرة، وأحسن إدارة، وأكثر ابتكاراً. ولن يتوفر لك ذلك أبداً بدون أن تتعلم أن تحب عملك.كثيرون يعملون أعمالاً، أو يشغلون وظائف لا يحبونها بالمرة، وقد تظهر أمامهم فرص لأعمال أخرى تناسبهم أكثر، ولكنهم غير مستعدين للمجازفة أو التغيير بترك العمل الذي لا يحبونه لأن الجرأة تنقصهم. إذا لم تتوفر لك فرصة عمل تحبه، فتعلم كيف تحب ما تعمله الآن وتتفوق فيه.استعن بالخبرات:إن نجاح العمل يستدعي وجود خبرة في عدة مجالات، كأبحاث السوق، والتصنيع، والتسعير، والإنتاج، والتنمية، والتقنية، والإدارة المالية، والقانون. فإذا كنت تدير عملاً ما فلا تحاول أن تقوم بكل ذلك بمفردك.ويمكنك أن تطلب المساعدة بالنصيحة، سواء مجاناً أو بعد أن تدفع مبلغاً مناسباً من المال، إذا لجأت إلى من تحتاج إلى خبرته المتخصصة من المحاسبين أو المحامين أو الاستشاريين أو مستشاري السوق، ووكالات الإعلان، وغرفة التجارة أو غيرهم.
كن مستعداً للمخاطرة المحسوبة:كثيراً ما يواجه رجال الأعمال بعض المخاطرات في أثناء ممارسة أعمالهم. ويعمد الناجحون منهم إلى تقدير أسوأ النتائج في حالة مواجهة هذه المخاطرة، مع حساب العواقب المحتملة ثم يقارنون ويوازنون بين كل البدائل، ويتخذون في النهاية قرارهم، ثم يمضون فيه بثقة وبدون ندم.
اصقل خبرتك:لا تتردد في أن تلتحق بما يناسبك من الدورات التدريبية التي تفيدك في مجال عملك، وتزيد خبرتك وتصقلك في أداء عملك.
طوِّر عملك:علاقتك بعملك لا يجب أن تقتصر على مجرد قيامك به أو أدائك له مجرد أداء روتيني، وإنما عليك أن تهتم بتطويره وتجديد خططه المستقبلية، حتى يزدهر ويستمر نجاحك.

No comments: