ما هو الإحباط؟الإحباط هو التركيز على نقاط العف والأخطاء والسلبيات. وأساسه الاعتقاد بأن الإنسان لا يستطيع القيام بالعمل أو تحمل المسئولية.
والشخصية المحبطة: تعطي أهمية كبرى لرأي الناس، وتقيم نفسها بحسب مقدار الإنجاز، وليس بحسب صعوبة العمل أو حجمه. هذه الشخصية تميل إلى عدم الالتزام بشيء خوفاً من الفشل.ومن المعروف أن توقع الفشل يؤدي غالباً إلى الفشل. وارتباط قيمة الإنسان بمدى نجاحه، يؤدي إلى الفشل أيضاً. وكثيراً ما تكون الأهداف العالية البعيدة التي قد تصل إلى الكمال أو الطموح الزائد عن الحد، سبباً في إحساس الإنسان باليأس إزاء أي خطأ يتصور أنه يبعده عن الكمال.والطفل في المدرسة الذي يلقنه والده أنه إما أن يكون الأول دائماً وإما إنه لا شيء، أو لا قيمة له، يفشل غالباً، بل وتتولد في نفسه مشاعر هدامة، فيقول في نفسه: "لن أفوز إلا إذا خسر الآخرون"، ولو تمكن من أن يجعل الآخرين يفشلون، لما تردد في ذلك.وأحياناً نتصور أن المنافسة دافع للنجاح، وهي فعلاً كذلك إلى أن تصل إلى الصراع، فيصبح الخوف من المنافسة سبباً للانسحاب. وربما تضيع عدة فرص من الإنسان نتيجة الخوف من الفشل في منافسة مع الآخرين.
بعض الأخطاء التي تؤدي إلى الإحباط:أولاً: لغة الإحباط:تجنب لغة الإحباط، مثل "لا أستطيع". والإنسان يقول "لا أستطيع" وهو يتوقع أن يهب الناس لمساعدته. أو يقول "لا أستطيع" حتى يعفي نفسه من مواجهة التحديات. أو يقول "لا أستطيع" بدلاً من القول "لن أفعل".
ثانياً: أخطاء مشهورة:1- نحن خبراء في رؤية الأخطاء لننتقدها ونركز عليها، بدلاً من رؤية المزايا وتشجيعها.2- يعتقد بعض الآباء أن التركيز على الأخطاء، يؤدي إلى تفاديها وعدم الوقوع فيها وهذا غير صحيح.3- كلما زاد الخوف من الخطأ، زاد احتمال الوقع فيه.4- يعتقد البعض أنه لو فشل شخص في عمل، فإن هذا معناه فشل شخصيته.
أفكار يجب تغييرها:1- ادرس أخطاءك، لا تركز عليها، لا تؤنب نفسك عليها وتظل تبكت نفسك كالطالب الذي فشل في حل مسألة، بل أدرسها حتى تتفادى الخطأ مستقبلاً.2- إن شعوري بقيمتي متوقف على رضا الناس. هذا فكر خاطئ يجب تغييره.3- من الأفكار الخاطئة أيضاً أنني لابد أن أنافس في كل مجالات الحياة لأثبت ذاتي ولتكون لي قيمة.4- يرى البعض أن الإنسان ضحية ظروفه أو بيئته، وقد يكون هذا صحيحاً، لكن إلى حد ما. فلا تدع هذه الفكرة تسيطر عليك، فتكون الشماعة التي تعلق عليها فشلك.
ما هو التشجيع؟قصد بالتحفيز أو التشجيع التركيز على نقاط القوة ومواطن النجاح وأساسه الإيمان بأن الإنسان يتمتع بطاقة داخلية جبارة يمكن إذا أحسن استغلالها، أن تواجه تحديات الحياة.
الشخصية التي أُحسن تحفيزها، تتميز بخصائص معينة مثل:1- الثقة في النفس.2- بذل المجهود بسخاء.3- الالتزام وعدم التهرب من المسئولية.4- الاهتمام بالعمل لتنمية الشخصية.
ولا يمكن أن نعتقد أن هناك إنساناً ناجحاً على طول الخط، إلا أننا يجب أن نعرف:1- أن توقع النجاح يزيد من احتمالات النجاح.2- أن قمة الإنسان في ذاته، وليست ناشئة عن نجاح العمل.3- يجب ملاحظة مقدار التطور في العمل وتقدير قيمة المجهود المبذول حتى ولو فشل في النهاية.
ما الفرق بين المدح والتشجيع؟المدح حافز خارجي، شفوي غالباً، مرتبط بانتهاء العمل أو جزء منه بنجاح.ولكن يجب مراعاة أن المبالغة في المدح تؤدي إلى الإحباط للأسباب التالية:1- لارتباط الشعور بالقيمة برضاً الناس.2- التعود على المدح، ما يؤدي إلى عدم العمل إلا بالمدح.3- المبالغة في المدح تعطي انطباعاً بعدم الجدية، مما يجعل الشخص يرفض هذا المدح داخلياً.
أما التشجيع فيمكن أن يقدم عند المحاولة أو حتى عند شعور الفرد بأنه لا قيمة له، أو إحساسه بعدم القدرة على مواجهة التحدي. والتشجيع يهتم بالدفعة الداخلية للإنسان ويركز على المجهود، أكثر من إنهاء العمل، ويبعث الإيمان والثقة في قدرة الإنسان.
كيف يمكن تحفيز الفرد؟ (تشجيعه)أولاً: للتحفيز لغة تساعد على بذل الجهد، سواء كان هذا التحفيز لك شخصياً أو للآخرين من حولك، مثل:1- لا تقل "لا أستطيع"، أو "سأحاول" مع أنها تبدو إيجابية لأن كلمة "سأحاول" تتضمن توقع الفشل لكن قل "سأفعل".2- قلل من التعليقات والملاحظات السلبية وركز على نقاط القوة والنجاح.3- تعهد بأن تقدم لم تقابله تعليقاً إيجابياً كل يوم.4- يجب أن تثق بأن التشجيع يمكن أن يطور شخصيات الناس.5- استخدم تعليقات مشجعة مثل:- أنت تعمل ببراعة.- عمل رائع.- أنت تبذل أقصى جهدك.- عملك تحسّن كثيراً.6- ركز على نقاط القدرة.7- لا تشجع مع التهديد مثل: "سنرى ماذا تستطيع أن تفعل".
ثانياً: يمكن تشجيع الأفراد عن طريق دراسة نقاط القوة، والتركيز على المواهب الجديدة.وشجع الناس بأن قيمتهم في أنفسهم، لا فيما ينجزون. وعرف الناس أن الخطأ ليس نهاية العالم، وتعلم كيف تسخر من أخطائك الشخصية وتضحك.
ثالثاً: التعاون يساعد على النجاح.والتعاون يبث في الأفراد الشجاعة والثقة لمواجهة التحديات، كما يولد فيهم روح الترابط الاجتماعي والاهتمام بخير الجماعة، لأن نجاح الجماعة يعود بالخير على الأفراد.
رابعاً: نقبل أنفسنا بما فيها من نقائص.
والآن لا تتردد في أن تشجع نفسك، وتحفز من يحتاج إلى تشجيعك.
Dec 5, 2006
وداعاً.. للإحباط
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment